- الرجوع إلى الصفحة الرئيسية »
- صحة , هل تعلم »
- الحب يحمي قلبك.. وعصير القصب يحسن مزاجك
الحب هو الدرع الواقي من الأمراض، فغياب الحب يجلب التوتر الذي يولد كيمياء الغضب التي ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية وترفع مستوى السكر في الدم وتخفض المناعة.
هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها بقصر ثقافة روض الفرج، مشيراً إلى أن الحب يوفر الملايين التي تنفقها الدول في العلاج، قائلاً ” فلنبحث عن الحب لله ولخلق الله ولأنفسنا”، ولابد من أن ينتشر بيننا الحب بمعناه الراحب الوسع.
وأوضح بدران أن الحب ينتج عن كيمياء يفرزها المخ نتيجه استقبال معلومات من الطرف الآخر عن طريق الحواس، موضحاً أن الإعجاب يحدث نتيجه إفراز موصلات عصبيه كـ”أدرينالين” التي تزيد عدد ضربات القلب، فعندما يحدث الإعجاب يفرز المخ “الدوبامين” وهو موصل عصبي له علاقه بالنشوة والسعادة والحب والسهر.
وفي توضيحة للغريزة التي تجتاح الإنسان نحو محبوبه قال بدران إن هرمون “الأوكسيتوسين” هو المختص بالعناق وهو الذي يدفع الإنسان ليحتضن من يحب، مضيفاً أن هذا الهرمون يساعد فى إدرار اللبن من ثدي الأم المرضع، كما أنه يجعل الجنسين أكثر رقة ووداعة معاً.
وقد فسر بدران كيمياء الارتباط بأنها تنشأ من إفراز المخ لمجموعة من المواد شبيهة بـ” المورفين” التي تسبب الإحساس بالسعادة في الارتباط بشخص ما.
الحب مناعة
مناعة السعداء أفضل من التعساء، ومناعة المتزوجون السعداء أفضل من الغير متزوجين. فالحب والدعم الذي يقدمه شريك أو شريكة الحياة ضروري لمقاومة الأمراض خاصةً الأمراض المزمنة، فالمتزوجون فرصهم أفضل في تجاوز فترة السنوات الخمس الحرجة بعد الإصابة بالسرطانات بنسبة 63% مقارنة بنسبة 45% للمطلقين.
ودعا بدران فى إطار الندوة لزواج المطلقين والمطلقات، معتبراً الطلاق الوجه الآخر للعنوسة، والتي قد تسبب الاكتئاب للفرد.
وعرض بدران خلال الندوة كيفية تفاقم الجرائم نتيجة انحصار الحب عن المجتمع المصري، مشيراً إلى أن المجرم لو شعر بالحب لما أقدم على ارتكاب الجرائم، ودمج بين فترتي نكسه 67 وانتصارات أكتوبر، نتيجة شعور كل فرد بالمسؤلية النابعة من حب الوطن، مشيراً إلى أن المدمن لا يحب نفسه ولاأسرته ولا وطنه.
أنيميا الوطن
ويهدف دكتور مجدى بدران في هذه الندوة إلى تشخيص إصابة مصر بأعراض أنيميا الحب نتيجة قصور في مفهوم الحب لدى أطياف متعددة من أبنائها، والتأكيد على أن أعراض المرض الجديد ظهرت في صورة الفوضى والإضرابات والإعتصامات اللانهائية والمطالب التعجيزية وموجات الكراهية.
فمصر ليست بحاجة إلى كونسولتو من الخبراء الأجانب وترفض تماماً عمليات زرع الأعضاء لأن جسد الأم الغالية لا يقبل نقل أي عضو غريب إليه وتعودت الأم الحمولة أن تعبر أزماتها وتنهض من عثراتها بنفسها بمساعدة بنيها وحدهم.
ومن شروط العلاج أن يكون العلاج الجديد اللازم لتعافي الأم يجب أن يكون محلي الصنع لفشل الحلول المستوردة غالباً في علاج الأمراض المحلية.
ويقدم بدران العلاج في صورة الترياق، وهو ترياق جديد لحب الوطن لنشر مظلة الحب في قلوب المصريين خاصةً بين الشباب عماد المستقبل وأمل الأمة.
تعلم كيف تحب نفسك ؟
- اقبل ذاتك كما أنت:
قبول الذات، يكتسبه الإنسان بإرادته الحرة، والإنسان يدرس مع نفسه كيف يقبل واقعه، ويرضى عن نفسه.
- اقبل ظروفك الاجتماعية والاقتصادية – كما هى، وأيضاً اقبل شكلك كما أنت. فقبولك لذاتك هو أساس تحرير ذاتك. وقبولك لنفسك، يجعلك تعيش الحاضر، ولا تعيش في الماضي، من يقبل نفسه يتحكم في أعصابه وتصرفاته.
- توقف عن إدانتك لذاتك:
إدانة الذات لا تحرر الإنسان، إذ أنه لا يقدر أن يغير شيئاً ما لم يقبله كواقع. من السهل أن يكون الإنسان قاضياً لنفسه أو لغيره. لكنه لن يحقق لنفسه التحرر من الشعور بالذنب. والحرية تتحقق من خلال الاعتراف والتوبة عن أخطائنا وخطايانا التي بإرادتنا، والتي بغير إرادتنا، وكما نطلب أن يغفر لنا الله نغفر نحن أيضاً لأنفسنا.
- صحح صورتك الذاتية عن نفسك:
لقد خلقك الله شخصاً منفرداً، لك ذاتيتك، وشخصيتك، ومواهبك وقدراتك. اجلس مع نفسك وحاول أن تسجل على ورق ما تشعر بأنك منفرد به. ارجع إلى هذه الورقة أكثر من مرة على مدى أيام؛ وستكتشف من حولك، سواء في أسرتك أو أصدقائك.
- تجنب حب السلبية، وارفض مشاعر الفشل، واعمل الأشياء التي تجعلك أفضل، وتضمن أنها تنجح. فنمو الشخص أمر يحدث يومياً. فالنمو حلقات متتابعة وعمليات متعاقبة، ترفع الإنسان إلى النضج، وتعمق الثقة بالنفس فالحب طريقك للنجاح دوماً.
أغذية السعادة
أكد بدران أن هناك بعض الأغذية تؤثر على الحاله النفسية والمزاج بما تحتويه من أحماض الأمينية وفيتامينات ومعادن مثل:
- المكسرات (اللوز، عين الجمل، البندق، الفول السوداني)،وذلك لأن المكسرات توفر “الأرجينين” الذي يزيد من إنتاج “أكسيد النيتريك” وهو موسع فعال للأوعيه الدمويه، يزيد من تدفق الدم في المخ والأعضاء التناسليه، كما أنه يخفض الضغط والتوتر، كما يستخدم فى علاج ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى أنه ينشط الجهاز المناعي.
- المأكولات البحريه
(ثعبان البحر، الكابوريا، الجمبري، السبيط) فهذه الأطعمة غنيه باليود والزنك فاليود هام لإنتاج هرمونات الغده الدرقيه الهامه للطاقه والذكاء والقوى الفكريه وخاصة لدى الأطفال، أما الزنك يحسن المزاج والصحه العامه ومنشط للعلاقات الزوجيه، كما أنه هام لإنتاج هرمون “التيستيرون” وهو هرمون الحب في الرجال، وهام لعمل هرمونات الحب فى النساء وهى هرمونات “الاستروجين”.
- عصير القصب
وذلك لأنه يحسن المزاج، ويعطي الإنسان طاقة وحيوية فوريه، كما أنه ينشط إنتاج “اندورفينات الحب” التي تحسن المزاج وتسكن الألم، ويساهم فى إنتاج هرمون “الاوكسيتوسين” الذى يؤجج المشاعر العاطفيه ويدفع للعناق (الحضن) حتى من اللمس أو الهمس، بالإضافة إلى أنه يعالج الاكتئاب.
فتناول عصير القصب يسبب الراحة النفسية، والهدوء، والسعاده، حيث يؤدى إلى زيادة تكوين “السيروتونين” وهو هرمون السعادة والإنبساط والإنشراح، كما أن عصير قصب السكر يحتوي على بعض المهادن مثل البوتاسيوم فهو مهدئ وهام للأعصاب ولوظائف العقل والقلب، أما الماغنيسيوم مهدئ أيضاً ومنشط لإنتاج “هرمونات الحب”، وأخيراً الكالسيوم الهام لكفاءه الأعصاب.
- الشوكولاته
يحلو لكثير من العشاق تبادلها كجزء أساسي من هدايا عيد الحب، تحتوي على ثلاث مواد تفيد العشاق، “التربتوفان” وهو له دور كبير فى تنظيم عمليه النوم والمزاج والشهيه، ” الفينيل ألانين” هام لإنتاج هرمونات السعاده والموصلات العصبيه، “التيروزين” الذي يساهم فى إنتاج الموصلات العصبيه ويسبب الشعور بالسعاده والبهجه والراحه والهدوء النفسي، فتناول الشوكولاته يسبب زياده تدفق الدم فى مناطق المخ الخاصه بالسعاده ونشاط الحواس والمتعه.
- البقول
وهى أرخص أغذية السعادة، والتي تتمثل في (اللوبيا، الترمس، البسلة، العدس الأصفر، الفول السوداني، حمص الشام، التوفو، الفول).
- أغذيه غنيه بـ فيتامين “سي” وهى تكسب الشعور بالسعادة والهدوء، فنقص فيتامين “سي” خاصةً مع الدورة الشهرية يسبب التوتر.
ويتوافر فيتامين “سي” في الكيوى والجوافة والليمون والبرتقال واليوسفى والطماطم والجرجير والفلفل الأخضر.