من الضروري تناول الطعام كل ثلاث ساعات وذلك لعدم الوصول لمرحلة الجوع المتأخر
احذري أيتها المرأة العاملة، فأنت على أعتاب "السمنة "، كثيراً ما نسمع مثل هذه الجمل؛ لأننا نقضي أغلب اليوم خارج المنزل، مما يجعلنا أكثر عرضة للسمنة بسبب كم استهلاكنا للمأكولات السريعة والحلويات، إضافة إلى أن كنت من أصحاب الأعمال المكتبية أو البنكية وحركتك قليلة في العمل "فأهلاً بالدهون" التي حتماً ستحتل أماكن مختلفة في جسدك، لذا كان لابد من أن تكون أول المحافظين على جسمك وصحتك، فاتجهنا إلى أخصائية التغذية نسب العتر الحاصلة على درجة البكالوريوس في التغذية والأنظمة الغذائية، والتي شاركت في العديد من المشاريع التي تتمحور حول التوعية الصحية الغذائية في العديد من الشركات السعودية المرموقة في هذا المجال، وكان معها هذا الحوار:
ما هي الطريقة المثالية التي لابد أن تستخدمها المرأة العاملة والطالبة لتحافظ على صحتها ورشاقتها؟
أهم نقطة للحفاظ على الصحة والرشاقة، خاصة النساء العاملات مع جدولهن المزدحم هي التركيز على الماء، فللأسف مع كثرة الانشغال تنسى أغلبيتهن شرب الماء، والذي يعتبر العمود الرئيسي للحياة الصحية والرشاقة، وشرب الماء بكميات قليلة يبطئ عملية الأيض "حرق السعرات في الجسم"، ويضعف المناعة، ويؤدي إلى الشعور بالتوتر والخمول، لذا أنصح كل طالبة أو امرأة عاملة بإبقاء قارورة ماء في حقيبتها، ووضع هدف معين، مثل: شرب قارورتين أو ثلاث خلال الدوام.
من الضروري تناول الطعام كل ثلاث ساعات، وذلك لعدم الوصول لمرحلة الجوع المتأخر، وعندها تزيد كمية الطعام والسعرات المستهلكة خلال الوجبة.
تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب للعمل، فهي الوقود الغذائي لليوم، وتمد النساء العاملات بالطاقة والنشاط، كذلك تقيهن من الأطعمة الدسمة التي تزيد احتمالية تناولها خلال الدوام إذا لم يتم تناول هذه الوجبة.
تجهيز المكتب أو الحقيبة بوجبات خفيفة صحية ومشبعة لتناولها خلال ساعات العمل حتى قبل الوصول لمرحلة الجوع، ومثال ذلك: جزر، تفاح، موز، لبن رائب، حبوب الإفطار "كورنفلكس" الغنية بالألياف،والمكسرات النيئة "جوز، لوز"، والفاكهة المجففة "القراصيا، زبيب".
إذا كانت فترة الدوام طويلة، يجب أن تحاول المرأة العاملة أخذ وجبة الغداء معها إلى العمل، وفي حال كان مكان العمل غير مجهز بمعدات لتسخين الطعام فمن الممكن أن تأخذ معها وجبة سهلة وسريعة كساندويتش جبن أو تونة لتأكلها في وقت الغداء، ويمكنها تتناول الوجبة الكبيرة كعشاء مبكر من طبخ المنزل.
بسبب توتر العمل قد تصبح المرأة أكثر عرضة للمأكولات غير الصحية كطريقة لتفجير التوتر، هنا أنصح المرأة العاملة بتناول الفاكهة والمكسرات النيئة لما تحتويه من فيتامين (ج) و (ه)،والمغنيسيوم، والأوميغا 3 التي تحارب التوتر.
وقد تلجأ بعض النساء للإكثار من شرب القهوة بسبب التوتر، ومن المعروف أن الكافيين في القهوة يساعد على التركيز، ويمد الإنسان بالنشاط، كما أنه يساعد بحرق السعرات الحرارية طالما أخذ بالمعدل الطبيعي "كوبين إلى ثلاثة أكواب قهوة يومياً"، ولكن لو تم تخطي بهذه الكمية سيؤثر سلباً على المرأة فيشعرها بالتعب، ويرفع هرمون التوتر الذي سيؤدي لتخزين الدهون بالجسم.
عند تناول الطعام في العمل، ننصح المرأة بالتوقف عن العمل خلال تناول وجبتها، فالإنشغال بأمر آخر خلال الوجبة يؤدي إلى تناول طعام زائد عن الحاجة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
أخيراً الحفاظ على الحركة البدنية، خاصة أن كانت طبيعة العمل تحتم الجلوس لوقت طويل، يمكنك أخذ 5 دقائق كل ساعة للمشي بالمكتب، إضافة إلى استخدام السلالم بدل المصعد.
وعما اذا كانت المرأة العاملة حقاً أكثر عرضة للسمنة تقول :
"نعم، وذلك لعدة أسباب، وهي:"
أولاً: عمل المرأة يستدعي الجلوس في أغلبه.
ثانياً: فيه كثير من التوتر.
ثالثاً: يصعب عليها تحضير الطعام في المنزل.